الوجه الحديدى
كعادته وصل الى عمله مبكر لم يجد من زملائه سوى الساعى زملائه لم ياتو حتى الان حتى امين الخزنه المفروض ياتى اول واحد اليوم لانى المرتب معه جلس على مكتبه الذى استلمه منذ خمسة عشر عاما فعهدته هى تلك الملفات المتناثره من حوله والتى تغطى مكتبه بلاضافه الى تلك المروحه القديه المتهالكه الذى اطلق عليها المسحراتى نظرا لصوتها المقلق المزعج جلس بين سجلاته بائس يائس فصوت زوجته مازال فى اذنه الولد جزمته غايزه تتخيط والبنت عايزه فلوس الدرس واختى اخى مش هنروح ليها عيانه وعلينا لها نقوط وصاحب البيت طلب الايجار وبتاع النور رجعته عشان مفيش فلوس اخذ الرجل نفس عميق ونادى على الساعى طالب قهوه ساده ثم نظر بعمق الى تلك التى تجلس امامه الى ذلك الوجه الحديدى الذى لازمه لفتره طويله والذى كثير ماحلم ان يمتلكها والتى لو امتلكها حلت كل مشاكله لكن امتلاكها يعن الوقوف خلف القضبان راح يرسم احلامه ويخطط فى خياله لامتلاك قلبها الثرى الحنون ليفيق على صوت الساعى يابيه يابيه يابيه ايه فيه ايه امين الخزنه ماله قبضو عليه ليه عملها لاحول ولا قوة الا بالله ثم عاد الى ملفاته بعد ان ادار ظهره الى ذالك الوجه الحديدى
محمد سالم مدونتى تخاريف حالم