اتحاد المدونين المصريين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى سياسي اجتماعي ادبي راقي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رثاء الشاعر نزار قباني بقلم فاروق جويدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عدنان احمد
عضو نشيط
عضو  نشيط
عدنان احمد


ذكر عدد الرسائل : 69
العمر : 35
مزاجي : رثاء الشاعر نزار قباني بقلم فاروق جويدة 2611
المهنه : رثاء الشاعر نزار قباني بقلم فاروق جويدة Studen10
عالم دولتي : رثاء الشاعر نزار قباني بقلم فاروق جويدة Female31
تاريخ التسجيل : 08/04/2008

رثاء الشاعر نزار قباني بقلم فاروق جويدة Empty
مُساهمةموضوع: رثاء الشاعر نزار قباني بقلم فاروق جويدة   رثاء الشاعر نزار قباني بقلم فاروق جويدة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 8:05 pm

تلك القصيدة نادرة جدا نشرت بإحدى الصحف المصرية وغير موجوده للأسف على صفحات الانترنت





نهر من الحب بركان من الغضب

كيف التقى الماء فى شطيك باللهب

منذ امتطيت جواد الشعر منطلقا

نحو السحاب رأينا الشعر كالشهب

كيف التقى البحر والبركان فى قلم

وكيف صارت خيوط العشب من ذهب

خمسون عام وانت النجم فى زمن

بين السفوح اضاع الجد باللعب

خمسون عاما نشرت الحب فى وطن

القى المحبين اشلاء بلا سبب

حاربت بالشعر كهانا محنطه

فوق الشواهد تاريخ من الكذب

فى جنه الخلد انت الان ترقبنا

ماذا يقول الألى من ساده العرب

ماذا يقول صلاح الدين عن وطن

فى سكره العجز باع السيف بالخطب

القدس فى الاسر تبكى الان فى الم

ودمعها صرخه حيرى بصدر نَبى

هذه البلاد التى ما عدت تعرفها

صارت نخيلا بلا ظل ولا رطب

جرداء كالصخر تمشى فى شوارعها

جحافل الياس بين العقم والجدب

منذ ارتحلت تركت الارض خاويه

فقد تخفى الردى فى كرمه العنب


* * *


هذا الغريب الذى يغفو على كفن

من الجليد امام الشعر والطرب

هذا الغريب الذى يمضى بلا صخب

كم اشعل الكون بالنيران والصخب

منفى غريب ... وقلب حائر ... ويد

مشلوله الحلم ... فى سجن من الغضب

تبكى القلوب التى اهديتها زمناً

من الجمال بسحر الشعر والادب

تبكى الحروف التى سطرتها نغما

كانت ترف على عينيك كالهدب

نسيم لبنان هل تدرى بما حملت

دموع بلقيس من حزن ومن عتب

ياسمينه الحى صاحت عندما لمحت

مواكب الناس من باك ومنتحب

مالت على الارض فى حزن وقد تركت

ثيابها البيض للانداء والسحب

كانت تصلى على جثمان عاشقها

كأنها طفله ماتت بحضن اب

قد عدت للشام ... يا للشام كم حملت

مواكب النور من صيدا الى حلب

يا دره الشام ... يا اغلى قلائدها

ابيات شعرك تيجان من الذهب

ان ساءلوا الناس يوما عن مراتبهم

فدوله الشعر فوق التاج والرتب

نحن السلاطين... كل الكون دولتنا

ونحن بالشعر فوق الجاه والنسب

نحن السلاطين ... شاء البعض ام غضبوا

فكل ما عندهم كوخ من الحطب

لم تخش فى الحق كهانا بضاعتهم

سيف مريض وتيجان من الخشب

هذى السهام كصمت القبر اسمعها

يخشون بأسك رغم الموت ... واعجبى

ما كنت يوم تخاف البطش من صنم

ولا جبان تخفى فى حمى ذنب

حسادك الان كالجرذان قد خرجوا

حتى مع الموت لم تسلم من التعب


* * *


نلقاك كالفجر يوما كلما صدحت

نوارس البعد فى انات مغترب

نلقاك وجها حبيبا لن يفارقنا

مهما نأى صوته ... او غاب فى الحجب

ياتى زمان به ناى .. واغنيه

وطفله حلوى ... تلهو مع اللعب

ياتى زمان لحواء التى جعلت

ضميرها الحى فوق الاصل والحسب

ياتى زمان بلا زيف ... ولا دجل

ولا وجوه غطت بالقهر ... والكذب

ياتى زمان نرى فى القدس رايتنا

مرفوعه الرأس فى الافاق كالشهب


* * *

نامت جراحك فوق الرمل وارتفعت

أنشوده الحب فوق الهم والنصب

بعض الخيول يرى فى المجد غايته

والمجد بالموت غير الموت بالهرب

فى قبرك الان تشدو ألف لؤلؤه

وعين ماء واسراب من السحب

فى قبرك الان قنديل وسوسنه

ونجمه سافرت فى ريشها الذهبى

تخبو وجوه الورى ان ضمهم كفن

ووجهك الغض فى الاعماق لم يغب

تاتى مع الصبح يوما كلما انطلقت

خيولنا الحره ... من سجنها العربى

فلا سلام لهذى الارض ان ركعت

ولا امان لنا ... فى ظل مغتصب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رثاء الشاعر نزار قباني بقلم فاروق جويدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اتحاد المدونين المصريين :: القسم الــــعــــــام :: نـــــــــادي الأ دب :: شعراء عبر التا ريخ-
انتقل الى: