إذا أردت أن أَفُر من نفسي فلن أجد غير جلدك لأختبئ تحته... فأجدك تفتح لي مساحات كبيرة لأضيعَ فيكِ .. تلتهمنى بساتين حبك .. فأتريض فيها وحدى مع طيفك ..أغمض عينى علي أحلامى معك.. تتبعثر أحلامى فتنبت رياحين حب وياسمين عشق .. ووردات قُرُنْفُل خلابه.. أحاول نفض رماد أمسي حتى استمتع بزخات الحب المتلاحقة من قلبك الهادر بعبير الحب .. فتتساقط حولي أمطارك .. افرح كطفلة تلهو تحت المطر .. ولكنك تنهرنى لأننى لم أنضج بعد ..
تذكرنى بأيام مضت كان فيها قلبي متوهجا .. يتدفق بالحب الناضج .. فيذوب قلبي الذي أنهكه الحب اللاهث بلا أمل ..
ولكى أرضيك وأرضي ذاتى كتبت علي جدران قلبي(هذا القلب لطفلة تفرح بدقات مطر حبيبها.. حتى لا تصيبه شيخوخة الحرمان).
صحيح أننى وجدتك تنتفض وتنزعج لطفولتى المتأخرة .. ولكن هذا فرمان استصدرته لقلبي المسكين الذي غنى أغانى الحب حتى بُحَ صوته .. وأدرك أن الغناء لا يكون إلا لمن يعيش في روضك دوما. ..
كنت أغفو كثيرا لأهرب من طفولتى معك فتأخذك بي الظنون.. لكن قلبي ظل مُكبلاً بطفولة وهمية فرضتها أنا عليه كي يعيش!!
ينام قلبي الطفل سابحا في أحلام لن تتحقق .. يذوب مرة ويتمنى مرة .. ويستيقظ علي سراب مرات ومرات!!!
فبرغم أن حبك هو الحقيقة الوحيدة في حياتى إلا إننى أعيشه كحلم بلا شاطئ
وكلما استيقظ قلبي من أحلامه الطفولية .. كلما اصطدم بخيالات من واقع مرفوض مفروض.. فينتقل بخفة الطفولة لواقع شبه محال.. مشيدة مملكة التمنّي لأذوب أكثر في طفولة تسحقنى .. تسحق كل مراحل عمري وتختزلها في مرحلة واحدة لا تُرضي عنفوان حبك .
أجدك تلومنى علي طفولتى.. فأتخبط في غاباتِ حزني .. لا أعرف السبيل إلي العودة إلي بهجتى التى تفرقت ما بين وهم الحقيقة وحقيقة الوهم.