اتحاد المدونين المصريين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى سياسي اجتماعي ادبي راقي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وعاشت بداخلي (دُنيا)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نبيلة غنيم
عضو نشيط
عضو  نشيط
نبيلة غنيم


انثى عدد الرسائل : 23
العمر : 60
مزاجي : وعاشت بداخلي (دُنيا) Busy10
المهنه : وعاشت بداخلي (دُنيا) Khayya10
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

وعاشت بداخلي (دُنيا) Empty
مُساهمةموضوع: وعاشت بداخلي (دُنيا)   وعاشت بداخلي (دُنيا) I_icon_minitimeالخميس أبريل 03, 2008 4:37 am

الليل يثير شجوني .. يبدأ في سرد الآلام .. أراه اليوم كمقبرة مظلمة تلفظ رفاتها ..
يخرج الذبيح من باطنها .. مازال يقطر دماً .. صورة مفزعة لليليّ المحبوب الذي كان بالأمس القريب رمز السعادة والهناءة .. كنت أرى فيه أغاريد الشجر وبسمة القمر .. حتى المصابيح تشق صدر الليل لتبعث فيه البهجة والحياة.. والنجوم تتراقص فوق رؤوس المحبين فنسمع موسيقاها .. نغنى لحن الحب .. نترنم ترنيمة عشق .. نرى الملائكة تهبط لتشاركنا السمر .
كيف تبدل جمال الليل بعد رحيلها إلي وحشة وسواد وشحوب وموت .. أهي الدنيا حقاً فإن ذهبت .. ذهبت الحياة؟؟..
أغمضت عينى حتى لا أرى كيانى مبعثراً في دروب الليل .. لكنها تطاردنى .. ذكرياتي معها تتراءى لي .. حياتى معها لحظات حب صادقة .. تسربت جميعها إلي قرار سحيق حينما صدمتني برغبتها في السفر لتحقيق حلمها وطموحاتها .. فهي لا تستطيع رفض المنحة الدراسية .. والحب والزواج يمكن تأجيله ..
دقت أجراس رفض البعاد حولى .. رفضت بشدة .. فأنا لا أتخيل الحياة بدونها .. وضعتها في موضع اختيار بينى بكل ما أحمله لها من حب .. أو المنحة .. وكان الرد واضحاً .. أنبأ عنه طأطأة رأسها .. تركتها وأنا أشعر بأننى أشيع عزيزاً فقدته للتو ..
شعرت بأن الشهيق وقف في صدرى ولم أستطع الزفير .. ففككت أزرار قميصي وأخذت نفساً عميقاً حتى يخرج زفير هواها من صدرى ..
حاولت نسيانها .. بطريقة داوني بالتى كانت هي الداء .. وكلما حاولت غرقت أكثر في زمن الحب المفقود .. رحتُ أتخبط في دنيا النساء .. جميعهن جميلات .. ولكن أين هي؟؟ .. ففي ميزان النساء هي الأرجح .. فلم تترك أحداهن بصمتها في قلبى..
رقدت معشوقتى في قاع عيني حتى صارت هي المقياس الذي يقاس عليه كل النساء .. تركزت كل النساء في جميلتى .. سجنتُ روحها داخل أسوار قلبى النابض بحبها .. بعد أن أفرجتُ عن جسدها الذي فَضّلَ التحليق فى سماء الطموح
ناشدتُ الاستقرار وطمأنينة الحياة .. تزوجتْ بمن اختارتها لي والدتي .. بنت حلال لا تألو جهدا في إسعادى .. ولكنها لم تحرك فيّ ساكناً .. كانت كالنيل .. مياه هادئة عذبة لا تستطيع مواجهة هدير البحر الهائج بداخلي..
أدركت أنها قد تناثرت في خلاياي فلم تترك مساحة لغيرها ..
هي في عينى ملكة ترفل في ثياب الفتنة المفعمة بالشباب .. كانت لي الأرض البكر .. أرويها بماء ذكورتي وتسقينى شهد أنوثتها .. لم نكن سوى آدم وحواء .. لا نرى علي الأرض سوانا .. لا نخشى عيناً ولا نعرف ذنباً .. كان النهار والليل ملكاً لها .. فكأس النهار أحتسيه من ثغرها الباسم .. وكأس الليل ارتشفه في جنتها اليانعة .. أشرب من بحور عسلها الأنثوي الرائق .. فأنا في عطش دائم .. و ارتواء لا يُمل يعقبه عطش .. وهكذا الأوقات معها ..
مرت سنوات البعاد ثقيلة .. لترسم علي وجهى أننى تألمت في بعادها .. فقد أقسمت علي نفسي ألا أحاول قطع مسيرتها إلي سُلم الطموح .. ويوم ان وجدتها أمامي بكل وجاهتها وأناقتها .. حدثتها .. طفت الذكريات علي سطح المشاعر .. طوقتُ الذكرى في عينيها .. كدت أسبح في شواطئها .. فلطمتني أمواج الجمود .. غيّر الزمان الكثير من ملامحها .. حتى روحها تجمدت ورسمت علي وجهها علامات الجدية والصرامة .. نظرتُ في عينيها .. لم أجد فيهما الشعاع الذي أسرني طوال تلك السنوات الفائتة .. سقط تمثال الحب بداخلي .. وانهارت المقاييس .. فلم يعد من محبوبتى سـوى تمثال آلي يدور بحكمة العقل ..
هبت من جلستها .. لتمد يدها لتتلقفها يد كبيرة .. تخطو بها ناحية سيارة فارهة .. أقف ناظراً تجاهها .. فلا تلتفت .. تنزف من روحى أخر نقطة ذكرى .. يتخلص جسدى من شظايا حبها المنثور في كل أنحائه .. عدت إلي بيتى .. اغتسلت وتطهرت من حبها حتى برئت .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد سالم
عضو جديد
عضو جديد
محمد سالم


ذكر عدد الرسائل : 16
العمر : 55
الموقع : تخاريف حالم
العمل/الترفيه : كاتب
المهنه : وعاشت بداخلي (دُنيا) Studen10
تاريخ التسجيل : 07/11/2008

وعاشت بداخلي (دُنيا) Empty
مُساهمةموضوع: رد: وعاشت بداخلي (دُنيا)   وعاشت بداخلي (دُنيا) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 07, 2008 6:02 am

الوجه الحديدى
كعادته وصل الى عمله مبكر لم يجد من زملائه سوى الساعى زملائه لم ياتو حتى الان حتى امين الخزنه المفروض ياتى اول واحد اليوم لانى المرتب معه جلس على مكتبه الذى استلمه منذ خمسة عشر عاما فعهدته هى تلك الملفات المتناثره من حوله والتى تغطى مكتبه بلاضافه الى تلك المروحه القديه المتهالكه الذى اطلق عليها المسحراتى نظرا لصوتها المقلق المزعج جلس بين سجلاته بائس يائس فصوت زوجته مازال فى اذنه الولد جزمته غايزه تتخيط والبنت عايزه فلوس الدرس واختى اخى مش هنروح ليها عيانه وعلينا لها نقوط وصاحب البيت طلب الايجار وبتاع النور رجعته عشان مفيش فلوس اخذ الرجل نفس عميق ونادى على الساعى طالب قهوه ساده ثم نظر بعمق الى تلك التى تجلس امامه الى ذلك الوجه الحديدى الذى لازمه لفتره طويله والذى كثير ماحلم ان يمتلكها والتى لو امتلكها حلت كل مشاكله لكن امتلاكها يعن الوقوف خلف القضبان راح يرسم احلامه ويخطط فى خياله لامتلاك قلبها الثرى الحنون ليفيق على صوت الساعى يابيه يابيه يابيه ايه فيه ايه امين الخزنه ماله قبضو عليه ليه عملها لاحول ولا قوة الا بالله ثم عاد الى ملفاته بعد ان ادار ظهره الى ذالك الوجه الحديدى

محمد سالم مدونتى تخاريف حالم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zzmzmz.maktoobblog.com/
 
وعاشت بداخلي (دُنيا)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اتحاد المدونين المصريين :: القسم الــــعــــــام :: نـــــــــادي الأ دب :: القصةالقصيرة-
انتقل الى: