كان لابد من نهايةٍ لتلك الأحداث فلن تدوم هذه المعاناة لأمد بعيد كان يجب أن تنتهي سواء كانت نهايةٍ مأساويه أونهاية دراميه كانت البداية صراع دائم لا ينتهي تحول لمعركة شرسه قد تؤدي إلي مالا يحمد عقباه كانت الحرب الدائره ليست دولية أو أهليه بل الأكبرمن ذالك هي حرب إنسانيه روحيه لا يوجد في تلك الحرب أسلحة ومعدات أو أسلحة بيولوجيه أوكيميائيه أوذريه بل أسلحة خفيه تأثيرها أقوي من كل الأسلحة السابقه كانت لمسة اليد تدمر أكثرمن أقوي الأسلحة الفتاكه ونظرةالعين تقتل وكلمات يطلقها اللسان تخرج من الفاه كطلقات ناريه تفتك بمن يحاول التصدي لها
كان هذا الحال الدائم بينهما حينما ألتقيا أول مرة لم يكن لقائاً حميمياً بل مجرد مصادفه في إحدي الأماكن العامه لم تكن الظروف لطيفةً لكن جذبت الطرفين تجاه بعضهما بدأت بمحاورات كلاميه حاده إلي أن تحولت إلي نظرات بعدها ساد الصمت بينهما لبرهة بل تحولت حدتهما إلي لين فإبتسامه فمزاح ثم مداعبه توطدت العلاقة بينهما أصبحا أكثر إرتباطاً كان أحدهم إذالم يلتقي بالأخر كان يصيبه الضجر وكأنه يفتقد شيئاً لكن العجيب أنهم حينما يلتقيان يبدأ بينهما الصراع ثم يتحول لسكون وموده إستمر الحال هكذا إلي أن تحول هذا الرابط إلي شعور جارف حاولا أن يجمعا هذا الشعور وهذا الإرتباط فتوجا تلك المشاعر بعلاقة حميمه إنتهت بعد فتره لزواج وفي النهايه إجتمعا معا في مكان واحد لكن لم يكن رغم ماهم فيه من مودة وإندماج قدفقدوا ذالك الدائم بينهما بالرغم من درجة التفاهم واالتواصل والحب التي يملكانها سوياً إلا أن دائرة المعركة الآن أصبحت واحده وايضاً الأهداف إقتربت من بعضها ودارت المعركة...........
صراع دائم تتبادل فيه النتائج من منهزم لمنتصر ومن منتصر لمنهزم وصارت الأسلحة أكثر فتكاً من القنبلة الهيدروجينيه نفسها أي أنها أقوي من أسلحة الدمار الشامل فإنها لن تؤذي الإثنان بعينهما لكن ستؤذي معهما أجيالاً قادمه لم يكن لها طرفً في هذا الصراع...
بدأت الألسنة تجرح والعين تقتل والأيدي تفتك بمن تصل إليه لم يستطيعا الصمود هكذا طويلا بالرغم من الشعور المنبثق منهما إلا أنه لايزال مستمراً موجوداً بداخلهما فلقد إشتد الصراع ولن ينتهي إلا إما بالقضاء علي أحدهما أو القضاء عليهما سوياً ولابد لوسيله للقضاء علي هذه الحرب الغريبة من نوعها...
إتفقا معاً حاولا سوياً أن يقضيا علي هذا الصراع او يغيراه عزما معاً علي أن ينهيا تلك المعركة لكن المفاجأة أنهما لم يستطيعا فعل ذالك وجائت الساعة الحاسمه توقفت المعركة علي الفور وهدأت الأجواء وسقطت الصاعقة فلقد وجدا سوياً الحل لفض هذا النزاع المستمر ..
الإنفصال ..كلمة لو نطقها أحداً غيرهما لكانت صعقتهما دمرت مابينهما لكان يبكي الأخر علي أن لا يفعلها القائل لكن هذان الزوجان لم يكن هذا هو رد فعلهما بل كانا علي عكس كل هذا فلقد قالاها معاً وفي لحظة هدوء وسكينه دون غضب أوثورة أوحتي أثناء صراعهما بل في لحظة صفائهما وسمو مشاعرهما قررا فعلا الإنفصال وجدوا أنه هو الهدنة أو إنهاء المعركة والصراع والقضاء علي الحرب بلا إرجاء وأنه السبيل الوحيد لإستمرار الوفاء ونفذا سوياً معاهدة السلام ووقعا بحبهما وبإمتنان ودون خسائر وإنتهي كل شيئ أيضاً في برهة بعد لين وإبتسامة ومزاح وعناق شديد ونظرة فراق وعهدا علي أن يظلا ذكرى جميلة دون عراك
وكانت تلك النهاية نهاية بداية حب ووفاق